السفارة الأمريكية للصحيفة: الجيشان المغربي والأمريكي يعملان على تحديد أفضل الأماكن لإجراء مناورات "الأسد الإفريقي"
أكدت السفارة الأمريكية في تصريح خاص لموقع "الصحيفة الإنجليزية" أن الاستعدادات لإجراء مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2021 لازالت جارية، وقد بلغت مرحلة تحديد أفضل المواقع التي يُمكنها أن تحتضن هذه المناورات العسكرية الأضخم في القارة الإفريقية.
وحسب ذات المصدر، قالت السفارة الأمريكية بأن المخططين العسكريين الأمريكيين بتنسيق مع نظرائهم من القوات المسلحة المغربية، يعملون حاليا على تحديد أفضل الأماكن التي ستحتضن التداريب العسكرية التي تدخل في إطار مناورات الأسد الإفريقي المرتقبة، مؤكدة على أن هذه المناورات ستُجرى في المغرب في يونيو المقبل.
وأشارت السفارة الأمريكية في الرباط في تصريحها لموقع الصحيفة الإنجليزية، أن مناورات الأسد الإفريقي هذه السنة، ستشهد تنظيم حدث خاص بالمساعدات المدنية الإنسانية، مضيفة "إننا نتطلع إلى إعادة الأسد الأفريقي بعد توقف دام عامًا واحدًا بسبب جائحة فيروس كورونا، إنها أكبر مناورة عسكرية تشارك فيها القوات الأمريكية في إفريقيا وهي عنصر حاسم في الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين الولايات المتحدة والمغرب".
وبناء على هذا التصريح، يتضح أن الأماكن التي ستحتضن مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2021 لم يتم تحديدها بعد، على عكس ما ذهبت إليه بعض المصادر الإعلامية التي أشارت إلى بعض المناطق، كمنطقة المحبس القريبة من الحدود الجزائرية.
هذا، وتُعتبر تداريب الأسد الإفريقي، من أكبر التداريب العسكرية التي تُجرى في القارة الإفريقية بشكل سنوي، تقوده القوات الأمريكية وتحتضنه القوات الملكية المغربية، بمشاركة قوات عسكرية من تونس والسنغال وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، وعدد من قوات البلدان الأخرى العالمية.
وتهدف هذه التداريب العسكرية، إلى تقوية الاستجابة العسكرية للقوات المشاركة، في التصدي للتهديدات الأمنية وزعزعة الاستقرار في المناطق المعنية، ويتم تنظيمها على أساس سنوي في عدد من المناطق، غير أن أبرز التداريب تُجرى على الأراضي المغربية في الأقاليم الجنوبية.
وكانت تداريب الأسد الإفريقي خلال العالم الماضي، قد اقتصرت على بضع تمارين فقط، وتم إلغاء جميع التداريب الرئيسية الكبرى، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي، في حين تجرى حاليا استعدادات بين المغرب وأمريكا لإقامة التداريب هذا العام مثلما كانت عليه في الأعوام السابقة.
وتُعتبر هذه التداريب العسكرية، جد مهمة للقوات الملكية المغربية، حيث تؤدي إلى تعزيز القدرات العسكرية للقوات المغربية، وترفع من أهليتها في التصدي لأي تهديدات أمنية قد تواجه المملكة.